مالك عريف

أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ في بلاغ لها يوم الاربعاء 27 نوفمبر 2024 عن اطلاق برنامج خصوصي وموحّد يحمل اسم “في الوقاية حماية”. وذلك بمناسبة إحياء شهر حماية الطفولة الذي يمتدّ من 20 نوفمبر إلى 20 ديسمبر المقبل و الحملة الدوليّة 16 يوما من النشاط لمقاومة العنف ضدّ المرأة واليوم الوطني للأسرة.

ويندرج هذا البرنامج في إطار مقاربة تشاركيّة مع الهياكل الحكوميّة على المستويين المركزي والجهوي إضافة إلى فاعلين آخرين في المجال على غرار الجمعيّات الناشطة في مجال المرأة والطفولة والقطاع الخاص ضمن مبدأ المسؤوليّة المجتمعيّة.

يتضمن البرنامج إطلاق الخطّة الوطنيّة لحماية الأطفال من العنف الرقمي وانطلاق أعمال اللجنة الوطنية لمتابعة برامج التصدي لمختلف أشكال العنف المسلّط على الأطفال و عرض نتائج الدراسة المنجزة حول الممارسات التأديبيّة العنيفة ضدّ الأطفال و تنظيم لقاء مع مؤسسات الطفولة في القطاع الخاص لنشر الوعي وكسب التأييد حول أهميّة العمل المشترك بهدف النهوض بمؤسسات الطفولة والانخراط في الجهود الوطنيّة للنهوض بأوضاع الطفولة وحماية الأطفال.

كما يحتوي كذلك على حملات للإرشاد الرقمي لفائدة الأطفال مرتادي المركز الوطني والمراكز الجهويّة للإعلاميّة الموجّهة للطفل بهدف نشر الوعي حول الأمان الرقمي و تنظيم تظاهرة “في الوقاية حماية” بمركّب الطفولة بالمرسى في شكل ورشات تعبيريّة فنيّة وورشة رسم يؤمنها ثلة من طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة وتلامذة المؤسسات التربويّة بتونس الكبرى وأطفال رياض الأطفال العموميّة حول الاستعمال الآمن للأنترنات.

كما ستبرمج ايضا قوافل ميدانيّة يؤثثها المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة إضافة إلى أيام دراسية وورشات و حلقات نقاش تدور حول مسألة مناهضة العنف ضد المرأة.

وسيختتم هذا البرنامج بتقديم أبرز مخرجات التقرير الوطني حول مقاومة العنف بعنوان سنة 2023 و بتنظيم ملتقى للتعريف بالقانون عدد 44 لسنة 2024 المتعلّق بعطل الأمومة والأبوة في الوظيفة العموميّة وفي القطاع العام والخاص فضلا عن حملات اتّصاليّة توعويّة بهدف حماية الأطفال والنّساء والفتيات والأسر من مختلف التّهديدات والمخاطر من أجل تعزيز الدور الوقائي و تكريس تماسك الأسرة.

ويجدر الاشارة إلى أن تونس تشهد السنوات الاخيرة تزايدا مقلقا في جرائم العنف والقتل ضد المرأة حيث سجلت الجهات الرسمية منذ سنة 2023 مقتل 27 مرأة على أيدي أزواجهم او أقربائهم. كما يتعرض 8 من كل 10 أطفال في تونس إلى العنف بجميع أشكاله وبشكل يومي.