متابعة الصحفي والباحث في علم الاجتماع، ناجح الزغدودي
تجري في ولاية القيروان على قدم وساق استعدادات العودة المدرسية من خلال إتمام اشغال بناء وصيانة عدد من الفضاءات التربوية ومتابعة اشغال متواصلة وتسريع اشغال أخرى متعثرة وتدارك جملة من النقائص البشرية واللوجستية.
وقد أعلنت المندوبية الجهوية للتربية بالقيروان عن القبول الوقتي لمشاريع صيانة عدد من المؤسسات التربوية مثل القبول الوقتي للمدرسة الابتدائية اولاد عاشور ببوحجلة والقبول الوقتي لإشغال بناء قاعتين بالمدرسة الابتدائية 20 مارس بوحجلة ومتابعة اشغال تعهد وصيانة معهد بوحجلة (القسط الثالث) التي اوشكت على الانتهاء لتصبح المؤسسات بعد الصيانة في حلة جديدة. وتعد هذه المشاريع من بين عدة مشاريع تهيئة وصيانة تشمل عددا كبيرا من المدارس والاعداديات والمعاهد تشمل اعادة بناء قاعات تدريس ودورات مياه واعادة بناء اسوار عدد من المؤسسات والتي تم هدمها نهاية السنة الدراسية الفارطة جراء التشققات.
وتشمل اشغال الصيانة عدد من الفضاءات التربوية على غرار اشغال بناء مطعم مدرسي ومجموعة صحية وقاعتين وتهيئة الساحة وبناء مركب إداري ضمن اشغال توسعة وصيانة المدرسة الابتدائية السودان من معتمدية حاجب العيون واعمال صيانة للأثاث من طاولات وكراسي بعديد المؤسسات التربوية.
كما تم الإعلان عن طلب عروض إعادة بناء وصيانة عدد من المؤسسات التربوية الأخرى على غرار مدرسة رقادة المغلقة من سنوات. كما تشمل الاشغال والمشاريع احداث قاعات جديدة بعدد من المؤسسات على غرار الإعدادية النموذجية واحداث اقسام تحضيري.
وتشكو اشغال صيانة وإعادة بناء نسقا سريعا وتطورا ملحوظا في حين تشكو مشاريع أخرى من تعطل في الاشغال لأسباب متعددة منها ما هو متعلق بالمقاولين وقضية استخلاص مستحقاتهم المالية.
وقد عقد يوم الاثنين الماضي بمقر ولاية القيروان المجلس الجهوي للتربية بحضور كافة المتدخلين ومناقشة استعدادات العودة المدرسية وما يتصل بها من تحضيرا لوجستية وموارد بشرية وتهيئة محيط المؤسسات التربوية ومسالة النقل المدرسي وتامين المؤسسات وحمايتها أمنيا والمساعدات الاجتماعية لفائدة العائلات ضعيفة الدخل.
وأكدت مخرجات الجلسة على أهمية حسن استعداد مختلف الادارات لهذه المناسبة بالعمل على التسريع بإنجاز مشاريع البنية التحتية للمؤسسات المبرمجة والحرص على نظافة المؤسسات التربوية ومحيطها. وضبط مسالك توزيع المستلزمات المدرسية والعمل على تأمين النقل المدرسي والجامعي وضمان توزيع الإعانات والمساعدات الاجتماعية على مستحقيها في آجالها.
من جهة ثانية تشكو عديد المؤسسات التربوية من عدة نقائص تتمثل في الموارد البشرية من مدرسين وقيمين وقيمين عامين (20 اعدادية ومعهد دون قيم عام) ونقص في عملة التنظيف والحراسة. كما تشكو عديد المدارس من غياب مياه الشرب وعدم الربط بشبكة المياه. فضلا عن إتمام الحركة الوطنية للنقل لكافة الإطارات التربوية (مديري المدارس والقيمين العامين) وهو ما يمثل تحديات امام الاسرة التربوية وتعرقل جهود العودة المدرسية وفق المواصفات الوطنية التي أعلنت عنها وزارة التربية واولها ان تنطلق الدروس الفعلية يوم 15 سبتمبر.