أمام ما نشهده من حدة للتغيرات المناخية، تعتبر المرأة على الصعيد العالمي والوطني عنصرا فاعلا و طرفا صامدا لهذه التقلبات. ففي المناطق الريفية تحديدا تواجه المرأة الفلاحة يوميا التحديات المناخية ، كارتفاع درجات الحرارة او نقص الموارد الطبيعية او غيرها . وفي هذا الخصوص، تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن نسبة وفايات النساء أثناء الكوارث الطبيعية تفوق 14 مرة نسبة الرجال، مع أنّ المرأة الريفية توفر حوالي 80% من الغذاء من خلال ممارستها للفلاحة الإيكولوجية المستدامة. وفي كثير من الأحيان، تعمل هذه النساء دون أي مقابل مادي، ما يعكس دورهن الحيوي والمجهول في صون الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
لا أحد يمكن ان ينكر مدى حجم التضرر الذي يلحق بالمرأة عند حدوث الكوارث الطبيعية، إلا أن دورها يبقى محوريًا في مجابهتها، فهي التي ترعى وتعتني بالمتضررين وتساهم في جهود الإعمار.
في المجتمعات المتقدمة, تقوم المرأة بقيادة العمليات الشرائية بنسبة 80٪ وبالتالي فهي التي تقود تغيير سلوك المستهلك.
ان الملاحظ جيدا في علاقة المرأة بالعمل المناخي يتبين له صلة قوية بين النساء و حركات المناخ العالمية و الوطنية من أجل تطبيق سياسات مناخية أكثر صرامة .
فاتن طرودي